مشاعر المريض عندما يعلم أنه فى أيامه الأخيرة

حينما يصاب أحد بمرض يهدد حياته فإن ذلك يجعله يتذكر حقيقة ان حياته لها نهاية    “حقيقة الموت”  …

و من كلمات أحد المرضى بالسرطان فى مراحله الأخيرة  ” لقد أدركت فجاة ان تشخيص السرطان ليس بالضرورة موعد مع الموت ولكن هذا التشخيص جعلنى أعى .. أن كل انسان سوف يكون له موعده مع الموت عاجلآ أو آجلآ” .

ويقول علم النفس ان هناك بعض المراحل التى تكون بمثابة رد فعل للمريض تجاه تشخيص مرضه وليس من الضروري المرور بكل تلك المراحل أو المعاناة منها بنفس الترتيب .

مرحلة الإنكار :
ويكون لسان حال المريض : لا يمكن أن يحدث هذا لى ..
من المحال أن تكون نهاية حياتى بهذا الشكل !!
لابد انك مخطئ يادكتور
هذا الطبيب لايعرف شيئاً .. سأذهب لثانٍ ولثالث

مرحلة الغضب :
غضب مما يحدث .. ويظهر فى شكل اسئلة تظهر أنها عبارة عن استفسارات ولكنها فى الحقيقة تعبير عن الغضب .
على سبيل المثال :-
– لماذا انا بالذات ؟
– لماذا يحدث لى كل هذا وأنا لم اغضب الله قط ؟

وتظهر ايضآ فى شكل افتراضات :-
– لو كان الطبيب ماهرآ لكان اكتشف المرض من البداية .. إنه مهمل
– هذه العملية الجراحية هى التى تسببت فى كل هذا
وهكذا …

مرحلة المساومة :
يدخل المريض فى مساومة مع الله بأنه إذا تحسنت حالته أو تم شفاؤه سيصبح أفضل فى علاقته مع الله.

مرحلة الاكتئاب :
دخل المريض فى حالة من حالات الياس و فقدان الأمل فى الشفاء .. فيقول : ظللت اخذ هذا الدواء لشهور وأحضر جلسات الكيماوى والإشعاع غير الكشوفات والفحوصات والتحاليل … والنتيجة لا شيء بل من سيئ لأسوأ . فيكتئب ويرفض كل شئ حتى يصل به ألحال انه يرفض الطعام ايضآ …
هذا بجانب وضع المريض فى الأسرة فمثلآ لو كان عائلآ للآسرة ففرص إصابته بالاكتئاب تزداد لإدراكه حجم التكاليف ومصاريف العلاج والمواصلات من وإلى المستشفى وشراء الأدوية وكشف الطبيب وغيرها ….

مرحلة القبول :
وفيها يتقبل المريض الوضع ويقبل الأمر الواقع ويخضع للعلاج والجلسات ويستسلم تمامآ لقضاء الله .. ولكن بالطبع لايزال تنتابه مشاعر حزن على وضعه الحالى وقلق على مستقبل اسرته من بعده وملل من كثرة الأدوية …