“أرجو أن تعطينى وصفة لإزالة الهم و الأسى “
طلب غريب ومؤثر سأله رجل وهو يترجى طبيبه، وكان الرجل يعانى من شعور باليأس يتملكه، فأخبره الطبيب أنه غير مصاب بأى مرض عضوى يؤثر عليه، وإنما الآمه هى نتيجة سيطرة أحزانه عليه ومن شدة التعب الجسدى ووطأة الإرهاق النفسى على حياته بسبب المسئولية الكاملة التى يتحملها وهو يتعامل مع حالة قريب له أصابه مرض عضال. ونصحه ببعض الخطوات التى قد تساعده أن يتخطى أحزانه حتى يجد بعض الراحة والسكينة.
واجه نفسك و عبر لشخص تثق فيه انك تمر بوقت صعب.
أبعد لفترة عن الوضع او الموقف الذى يسبب لك الهموم.
مارس أنشطة الحياة اليومية.
جدد علاقاتك بمعارفك القدامى و كون صداقات جديدة.
اهتم بممارسة الرياضة حتى ولو لنصف ساعة يوميا.
أشغل وقتك فى فعل شئ قد تحبه أو تجيد عمله.
أطلق ما بداخلك من طاقات فى أشياء نافعة.
لا تستهلك نفسك فيما يسمى بالهروب السطحى، أى إقناع نفسك أنه لا يوجد مشكلة كبيرة أو أنه لا يوجد مريض فى البيت من الأساس . فإن هذا قد يخفف الألم وقتياً ولكن الطريق الأمثل والطبيعي للتخلص من الأسى هو أن تفسح لنفسك طريقاً للتنفيس عن الحزن . ومن الأخطاء الشائعة فى زماننا الحاضر، هى إخفاء أحزانك ودموعك بداخلك بدعوى أن ذلك أمر غير لائق أو مهين. فتكون النتيجة هى أن تحرم نفسك من التنفيس الطبيعى عن حزنك بالبكاء. وهذا تجاهل لطبيعة الانسان، فالحقيقة هى أن البكاء طريقة للتنفيس وضعها الله سبحانه فى جسم الإنسان ليستخدمها كلما احتاج إليها.
ولكن ينبغى الحذر بشدة عند استخدام هذه الوسيلة (البكاء) بدون داع ، وإلا تحولت إلى عادة مألوفة تفقد بها تعاطف الآخرين.