وكما ذكرنا من قبل أن هناك مراحل مختلفة يمر بها المريض عند معرفته بحقيقة مرضه وسنتكلم عن احدى هذه المراحل وكيفية التعامل معها وهذه المرحلة هى مرحلة الإنكار
مرحلة الإنكار لا تعنى بالضرورة أن المريض لا يفهم طبيعة مرضه ، فربما يكون قد فهم ولكن فى الوقت نفسه لم يستطع إستعياب الحدث .. فهو مصدوم وبالتالى التعامل معه بالمنطق سيكون بلا جدوى ومرهق وشاق له ولمن يحاوره.
فأنسب الطرق وأسلمها هى احتواؤه وتقدير الموقف.
على انه فى أحيان أخرى يتخذ المريض شكل الإنكار ولكنه فى الحقيقة ليس انكارآ بل جهلا بطبيعة مرضه، ربما الطبيب المعالج لم يشرح أو يوضح له الموقف ، أو أن أهل المريض لم يصارحوه بحقيقة الوضع.
وفى هذه الحالة نسأل المريض نفسه عن مرضه ، ليجيب عن أسئلة مثل :
– هوالدكتور قالك إيه ؟
– طب إنت فهمت إيه ؟
– إيه اللى استنتجته من كلام الدكتور؟
أما فى حالة رفض الأسرة مصارحة المريض بحقيقة حالته ، وإذا ما تأكدنا ان المريض لديه الرغبة فى معرفة ما الذى يحدث له ؟ ولماذا برغم الأدوية والعلاجات الكثيرة لا تذهب الأعراض ولا يتعافى ؟!
لابد فى تلك الحالة من التحدث مع الأهل بصورة ودية واضعين فى الاعتبار مدى الضغط الذى يتعرضون له، ولكن عليهم ان يتفهموا ويدركوا العواقب جيداً وهى على سبيل المثال :
– إحباط شديد يتعرض له المريض لأنه لايشعر باى تحسن أو تعافى بل بالعكس حالته مستمرة فى التدهور.
– غضب من الدكتور الذى يتابع حالته ومن الأسرة التى من وجهة نظره لاتشعر بما يشعر هو/هى به.
– رفض للعلاج .. لأنه يتعبه ولايأتى بالشفاء الذى وعدوه به.